دولة الاشراف ال خيرات التهامية

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

في العام  1141 هجريا قامت دوله تهامة على يد  الشريف أحمد بن محمد آل خيرات رحمه الله،، واستمر الى مايزيد على المائه عام وظلت في بدايه امرها اسيره لصراعات الداخليه  بين اقطاب السياسه والحكم في المخلاف السليمانى مما اضعفها وجعلها مطمع لائمه اليمن او لبعض مشائخ القبائل في جبال تهامه (عسير).

فاكانت التحلفات والصرعات السياسية تدمر جهود المصلحين وتقوض النهضه العلميه والثقافيه في المنطقه  والتى بدورها تهدم كل جهد لقيام دوله قادره على الدفاع عن نفسها ضد الاطماع الخارجيه فاكانت قبائل المخلاف السليمانى مقسمه بين ولااءت مختلفه مما اضعف شوكتهم امام الغزاه والطامعين ومن المؤسف ان تلك الصرعات وئدت نهضه عظيمه وتقدم كبير كانت بنتظار المخلاف السليمانى في تلك الفتره والتى امتدت لاكثر من قرن  ونصف من الزمان، علما بان المنطقه على ماكانت تعانى في تلك الفتره من صراعات وحروب طاحنه اكلت الاخضر واليابس الا انها اخرجت من الفقهاء والعلماء وطلاب العلم الكثير فكيف بها لو كانت ترفل في ثياب الامن والاستقرار؟
نعود الى دوله الاشراف ال خيرات التهاميه والتى حاول عدد من حكامها توحيد المخلاف السليماني الانهم فشلو في ذالك للاسف  فمن خلال قرائتي المتواضعه لتاريخ حكم الاشراف ال خيرات تعد فتره الشريف الفارس حمود ابو مسمار الخيراتى من ازهي عصور حكم ال خيرات للمخلاف بعد ان استطاع توحيد بلاد المخلاف السليمانى في دوله واحده ثم قام بضم جنوب تهامه حيث وصل فتوحاته الى مضيق باب المندب بعد ان طرد منها قوات الامام اليمنى والذي كان يهادنه بل ويتحالف معه في بعض الاحيان ويتواجه معه في كثير من الاحيان وساعد الشريف حمود في السيطره على عموم تهامه النزعه الاستقلاليه لقبائل تهامه والتى تئبا الهيمنه الخارجيه والمتمثله في سلطه صنعاء حيث لم يكن يهناء الامام في اليمن بحكم تهامه حتى تثور عليه في حين يامن الاهالى والشعب التهامي حين يكون الحاكم "تهامي"  فنجد حالهم وقد استقر وخمدت نار الثوره في قلوبهم.

 ولكن مما يدعو للاساء  ان فتره الازدهار لم تطل في عهد الشريف حمود ابو مسمار رحمه الله حتى داهمت المنطقة الفتن الخارجية والداخلية فمن ناحيه امام اليمن ومن ناحيه  اخرى تحركات مشائخ الجبال ضده بدعم من حاكم نجد، فعادت الفتن والحروب تعصف بالدوله حتى كادت ان تسقطها في قبضه حاكم نجد وأتباعه، ودارت حروب طاحنه بين جيوش تهامه والعصابات القادمه من الجبال المدعومه بقوه من عسكر نجد ومالها ومما اضعف الجبهه الداخليه التهاميه في دوله الاشراف ال خيرات هي التفرق وانحياز جمع غفير من طلاب العلم والقبائل  العظيمه في المخلاف السليماني لدعوه السلفيه التى دعا بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب والتى لاقت روجا كبير في نواحى تهامه بدعم من علماء كثر في تهامه لامجال لذكرهم واستمرت المعارك بين الفئتين بين كر وفر حتى انهكت قوى الدوله وارتكبت في حق اهل تهامه من القوى الغازيه افضع الجرائم واشنعها فراى الفارس الشريف ان يحقن الدماء رغم ان قبائل اخرى في تهامه كانت تحت امرته ورهن اشارته الا انه بدهاء السياسي ارد ان ينهى هذه المقتله والتى كان يروح ضحيتها الابريا حيث عمدت القوات الغازيه الى لى ذراع القبائل المقاتله بالاغاره على الدور والذاررى والنساء في طبع تانف عنه الطباع السليمه والعروبه والاسلام . وبعد طول قتال في معارك كثيره انتهت الفتنه التى نشبت في المخلاف السليمانى  بالهدنه بين الطرفين
وعادت البلاد للاستقرار والرخا وتوحدت من جديد وعادت سبل الرخا والاستقرارللبلاد  وانضوت قبائل جبال تهامه (عسير) والكثير من قبائل يام والتى كانت تدين للاشراف ال خيرات بالولاء تحت حكمه  وطاعته وامتد نفوذه  على الساحل التهامي من شماله  حتى جنوبه ماحذيا لديار عدن  حتى توفي الشريف حمود ابو مسمار رحمه الله  وبعد وفاته بفتره وجيزه استشهد وزيره الشريف العالم الفارس الحسن ابن خالد الحازمى قائد الجيش التهامى وهو يقود عسكر تهامه وقبائل عسير ضد القوات التركيه الغازيه بامره باشا مصر وبقيت دوله ال خيرات حتى العام  1284 هجري. 

ومن خلال قرائتى لتاريخ دوله ال خيرات في المخلاف السليمانى نجد ان فتره الشريف حمود ابو مسمار هى المرحله الاهم والابرز في تاريخ الدوله التى استمرت لمايزيد عن القرن  والنصف من الزمان، ودولة آل خيرات (1141ـ إلى ما بعد 1284هـ) وعاصمتهم ابو عريش. 

________________________
هذه الخريطة (تقريبية) تبرز اتساع دولة الأشراف آل خيرات عام 1233هجري في عهد الشريف حمود أبو مسمار رحمه الله

 خريطة تقريبية اتساع
(دولة الأشراف آل خيرات)
عام 1233هـ



إرسال تعليق

أحدث أقدم